: حكاية الرشيد والبهلول :
تقول هذه الحكاية إن " الرشيد " الخليفة حصر يوما
وراح يتألم ألما لا يطاق
فطلب من شقيقه العابد الزاهد " بهلول " علاجا لحالته
فوافق بهلول على معالجته
شارطا عليه أن يعطيه عرشه وتاجه ثمنا لعلاجه
ووافق الرشيد وقام بهلول بمعالجته ونجح العلاج
ولما سرّي عن الرشيد قدم عرشه وتاجه لبهلول كما وعده
ولكن بهلول قال له مترفّعا زاهدا فيهما :
دعهما لك
فأنا يكفيني ما أنا فيه من صحّة وعافية .
:: كرة الذهب ::
وتقول الحكاية هذه
إن غنيا كان يرى ويعجب من حال جاره الفقير
كثير العيال وما هم فيه من سعادة
وكيف يقضون أمسياتهم بالعزف والغناء
والرقص سعداء مسرورين
والغني لا عيال له ,
ودفعه فضوله لسؤال جاره عن سبب سعادتهم الكبيرة ؟
فأفاده الفقير بأنهم يمتلكون كرة ذهبية يلعبون بها ليلهم كله .
وأسرع الغني إلى الصائغ وعاد بكرة ذهبية جميلة
وجلس وزوجه مساء وراحوا يلعبون بها
ليشعروا بالسعادة كجيرانهم
ولكنهما لم يشعرا بالسعادة والفرح رغم أنهما لعبا
بالكرة الذهبية كثيرا فناما حزينين
وفي الصباح سأل الغني جاره الفقير مستفسرا
عن سبب ذلك ؟ فأفاده الفقير مفتخرا :
يا جاري قصدت بالكرة الذهبية الولد الخلفة فنحن
عندنا ولد صغير نلعب معه ونفرح به ليلنا كله .
::: حكاية إذا سألت فاسأل الله :::
و تتحدث هذه الحكاية عن رجل بدويّ يعيش
مع زوجته بعيدا عن المدينة
في خيمة حولها " نعجات " و " عنزات " معدودات
ويحدث أن يمرّ الملك ووزيره بخيمة البدوي متنكّرين
أثناء جولة لهما فيستقبلهما الرجل البدوي أحسن استقبال ويكرمها كثيرا وهو لا يعرفهما
وحين يودعانه ليكملا سيرهما يعرّفه الملك بنفسه
طالبا منه زيارته في قصره إذا احتاج لحاجة ما .
وتمرّ الأيام وتأتي سنوات عجاف متلاحقة تقضي
على قطيع البدوي
فيضطر تحت ضغط زوجته وإلحاحها
للذهاب إلى المدينة لمقابلة الملك
وسؤاله وطلب معونته لتجاوز الضيق الذي هو فيه
وفي المدينة يذهب للصلاة قبل الذهاب إلى الملك
وفي المسجد يفاجأ بالملك جالسا رافعا يديه
يسأل الله حاجاته .
ويكمل الرجل البدوي صلاته
ويخرج بهدوء دون أن يقابل الملك
ودون أن يسأله حاجته
قائلا لنفسه
" إذا كان الملك يسأل الله فلماذا لا أسأله أنا أيضا ؟ "
انتهى الحكايات المنقوله
***
الهدف من الحكايات الثلاث قناعة الفقير ,
فالرازق هو الله وسبحان الله القائل:
" وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم."
اخراج زكاة اموالهم للفقراء اذا حال الحول
ودون حسد الفقراء لاموال الاغنياء
,,والقناعة كنز لا يفنى ,,
انتهى
في امان الله